24FM - يتجدد الحديث سنوياً عن الوجود المسيحي في فلسطين، والنسب التي تشير إلى انخفاض أعداد المسيحيين الفلسطينيين بصورة كبيرة على مدى العقود الماضية.
في القدس المحتلّة لوحدها يشكّل المسيحيون 3% فقط من مجمل الفلسطينيين وفقاً للتقديرات، بينما شكّلوا قبل تأسيس دولة الاحتلال عام 1948 نصف السكّان العرب تقريباً.
وعدا عن تدفّق الهجرات اليهودية إلى المدينة المحتلّة خلال العقود الماضي، وانخفاض نسب الولادات لدى العائلات المسيحية عموماً مقارنة بالمسلمين واليهود، تشكّل هجرة المسيحيين عاملاً أساسياً في هذه النسب المنخفضة. ويشكّل الاحتلال الإسرائيلي والوضع السياسي مسبباً رئيسياً للهجرة، حسب دراسة أخيرة.
في الفيلم التالي الذي دعم إنتاجه المركز الإعلامي المفتوح وموّله الاتحاد الأوروبي، يشاركنا سايمون أزازيان، وهو مقدسيّ وُلد لأب أرمني، تجربة عائلته في الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الانتفاضة الأولى، لتلحق بأفراد العائلة الذين سبق وغادروا المدينة المحتلّة.
لم تمرّ سنتان على هجرة الأسرة الصغيرة، حتى قررت والدة سايمون العودة إلى القدس، مفضّلة خيار البقاء على الهجرة، رغم الأوضاع السياسية والاقتصادية التي لم تكن قد تحسّنت بعد، والأحداث التي قد تضع الأسرة مرّة أخرى أمام السؤال ذاته؛ إن كان هناك جدوى من العودة. ومع ذلك يقول سايمون الآن إنّه لا يرى مستقبله إلا في هذه المدينة التي تعني له الكثير.
في المقابل يشارك شبّان وشابّات من عائلات مسيحية، تجاربهم مع الهجرة خلال السنوات العشرين الماضية، عبر رسائل صوتية من خلال تطبيق واتس آب، منهم من هاجر لأسباب اجتماعية أو شخصية، ولا يعتقدون بعودتهم مرة أخرى للاستقرار في القدس. كما أنّ بعضهم عبّر عن النظرة العامة للمسيحي المقدسي، والفجوة التي قد تتواجد في سياق معيّن بين المسيحيين والمسلمين في المدينة.
أما سايمون أزازيان فيعمل الآن في قسم الإعلام في جمعية الكتاب المقدّس الفلسطينية في بيت حنينا، وينشط في برامج تحاول سدّ الفجوات التي قد تظهر أو تكبر مع الوقت بين المقدسيين المسيحيين والمسلمين الشباب، من خلال جمعهم في ورش وجولات، تعزز نضالهم وهويّتهم وإرثهم المشترك.
ويقول الأب المقدسيّ مروان دعدس، وهو مدير مدرسة تيراسانطا في بيت لحم، إنّ هجرات الشباب المسيحيين ما تزال مستمرة وبتسارع كبير، وعادة ما تبدأ بسفر الطلبة للدراسة في الخارج، وتنتهي بهم مقيمين في الدول التي سافروا إليها.
ويرى الأب دعدس في التطورات التي جرت في الدول المجاورة، وتصاعد حركات التطرف في الوطن العربي، قد تشكّل مخاوف لدى المسيحي الفلسطيني من المستقبل القريب، والذي ما يزال غامضاً.
وبينما تزداد هذه المخاوف لدى البعض، يصدر سايمون أزازيان مع فريقه والكتّاب والصحفيين المساهمين، مجلة "القدس بتجمعنا" كلّ 3 أشهر، والتي تحاول تعزيز الهوية المشتركة، وتذكير المسيحي المقدسيّ بجذوره الأصيلة وأهمّية وجوده على الأرض المقدسة.
خاص ب 24fm، زاوية حوض نعنع، يكتبها د. نادر صالحة
الرجوب: اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح الأحد المقبل برئاسة الرئيس
الرئيس يهنئ بايدن بتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة
جبهة بوليساريو تبدي استعدادها لاستئناف المفاوضات الأممية مع تمسكها بالكفاح المسلح
الصحة الأردنية: 17 وفاة و978 إصابة جديدة بفيروس كورونا
شؤون الأسرى ونادي الأسير ينعيان الأسير ماهر سعسع من قلقيلية
أكثر 10 دول مشاهدة للأفلام الإباحية ثانيها دولة عربية
بيان صادر عن وزارة الداخلية حول تصريحات الدكتور ناصر اللحام باحتجاز جواز سفره ومنعه من السفر
قرار المحكمة كاملاً: صرف راتب شهر عن كلّ سنة لكافة العاملين
"حطّم قدميها بمهدّة"... نداء استغاثة لحماية سيدة من عنف أسريّ
أبرز الأزهار التي تزين فلسطين في فصل الربيع