24FM - زاوية حوض نعنع يكتبها نادر صالحة
حالة غضب عارمة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي الصينية لوفاة الطبيب لي وينليانج LiWenliang بكورونا في ووهان، معقل الفايروس وبؤرته تفشيه الأولى في الصين والعالم.
كان "لي" أول من شخَّصَ الفيروس في ووهان، وحذر من سرعة انتقاله وصعوبة التصدي له. نشر ذلك في مدونة خاصة لمجموعة خريجي كلية الطب في ديسمبر الماضي من خلال تطبيق المراسلة الصيني WeChat. كتب بأن سبعة مرضى من سوق مأكولات بحرية قيد الحجر الصحي لتشخيصهم حاملي فيروس شبيه-سارس. وحذر من أن شبيه-سارس قد يجتاح الصين سريعاً، وأننا عاجزون تماماً في التعامل معه. ولأنه فعل ذلك، اعتبرت السلطات الصينية في ووهان ”لي“ من مروجي الإشاعات، ومن شأن إشاعة الذعر والهلع تهديد الأمن القومي، ليتم اعتقاله وتوبيخه بشدة من قبل شرطة ووهان. تجاهل هذا التحذير كان باهظاً ومأساوياً.
أُعلن عن وفاة ”لي“ مساء أمس الخميس. تم حذف خبر وفاته عدة مرات، ليؤكد مستشفى ووهان صباح اليوم الجمعة وفاته. لتنفجر صباح اليوم الجمعة مواقع التواصل في الصين غضباً وحنقاً في وجه الحكومة الصينية متهمة إياها بقتل "لي" لتجاهلها تحذير طبيب الصين الحاذق، وأنهم تكتموا على بوادر الجائحة التي كان "لي" أول من دق ناقوس خطرها.
يبدو أن الفيروس كورونا الاجتياحي مستمرٌ في تفجير المزيد من المفاجآت وعلى أكثر من صعيد دفعة واحدة؛ عنصرية الغرب، اصطيادالعرق الأبيض في وحل مأساة العرق الأصفر، وفي اسلوب الحياة والثروة الحيوانية، تصنيف استعداد الدول للتصدي لحروب بيولوجية. والآن، حرية الرأي.
خسائر كتم الأصوات والحريات والقمع أعلى بما لا يقاس من احترامها وسماعها والسماح بها. بل إن في احترامها نجاة. لا يوجد ما هو أبلغ من هذا الدرس في كم حرية الرأي وعواقب منعها. يبدو أن الحكومة الصينية قد تعلمت هذا الدرس بأصعب الطرق الممكنة، لم تخطر لهم في أسوأ كوابيسهم.
كمك لفم واحد، سيكمم فم البلاد وأفواه الجميع.
درسٌ جاحظ بعينين واسعتين وكمامة حمراء.
خاص ب 24fm، زاوية حوض نعنع، يكتبها د. نادر صالحة
أكثر 10 دول مشاهدة للأفلام الإباحية ثانيها دولة عربية
بيان صادر عن وزارة الداخلية حول تصريحات الدكتور ناصر اللحام باحتجاز جواز سفره ومنعه من السفر
قرار المحكمة كاملاً: صرف راتب شهر عن كلّ سنة لكافة العاملين
ما هو ارتفاع المدن الفلسطينية عن سطح البحر؟
"حطّم قدميها بمهدّة"... نداء استغاثة لحماية سيدة من عنف أسريّ