بينما كنتُ أغني لنفسي ويعلو صوتي قليلًا، وصلني همس الأصدقاء "جميل"، ليتمددّ صوتي أغنيات عديدة ودندنات أطرَبُ لها، ويصمتُ المنافقون عن نشازها ، إذ يستمتعون بالسخرية مني وبالكذبة التي قالوها وصدقتها يومًا "أنني أصلحُ مطربة"!

عايشت أجيال عديدة من أبناء شعبنا معاناة أهلهم ومعاناتهم أنفسهم أثناء السفر عبر الأردن، نعم لقد بتنا نحن الفلسطينيون أعداء أنفسنا تماما في ما يتعلق بالجسر والسفر باتجاه الأردن.

أحرجتنا التكنولوجيا، وملايين الناس يتخبطون في حضرة هذا الكشف، كانت المجتمعات مستقرة أكثر حين لم تكن ترى سواها ولا تعرفُ شيئاً عن غيرها، كانت معلوماتنا محصورةً في بيوتنا

الحالة الفلسطينية تُصر على السير "بالمقلوب" في كل ما يتعلق بمناحي الحياة

كأنها قادمة من زمن البلاد التي لم تخش على نفسها من الاختلاف، كأنها الخارجة من صور بعيدة حيث كان المشهد أكثر قربا من الحلم ، أكثر قربا من الحقيقة ...

لا بد أنكم تعرفون نكتة الغبي الذي قال لأصدقائه: سأتزوج من نانسي عجرم، وأنا شبه متأكد من ذلك لأن الإحتمال أصبح 50% أن يتحقق هذا الحلم، وهذه نسبة عالية.

لم نشفى حتى اليوم مما حدث في مثل هذا اليوم من العام 2007، لم يقتلل الفلسطينيون كما اقتتلوا في مثل هذا اليوم، لم يقتلوا بعضهم بعضا كما حدث، ولم يمثلوا بجثث بعضهم البعض كما حصل، لم تحصل الإعدامات في الشوارع كما تم نقلها عبر شاشات التلفزة العربية المتشفي بعضها بما يحدث، والباكي بعضها الآخر على ما حدث

لم أواجه يوما انتقادات كالتي أواجهها في هذه الايام بسبب انتقادي للإخوان المسلمين وطريقتهم في الحكم واعتمادهم التشكيك والتكفير والتخوين، مما حدا بالجماهير العربيه والاسلاميه الى اسقاطهم من عروشهم.

لا شك بأن مرحلة تشكيل حكومة الوفاق الوطني مرت بما يمكن ان نسميه "مزاد المرشحين" خاصة أن تشكيلها اعتمد على ترشيح مجموعات من الأسماء لتولي كل حقيبة وزارية من كلا الحزبين الأكبر فتح وحماس

ومن يُنعت بتلك الصفة (مفلسف) يشعر بالإحراج وفي أحيان أخرى بالإهانة مما يشكل ذلك ردة فعل لديه مباشرة وعادة ما تكون هو الصمت وعدم الدخول في حوارات أخرى أمام أولئك الأشخاص.